روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أطيع والدتي في فسخ الخطوبة.. أم أغضبها وأتزوج؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أطيع والدتي في فسخ الخطوبة.. أم أغضبها وأتزوج؟!


  أطيع والدتي في فسخ الخطوبة.. أم أغضبها وأتزوج؟!
     عدد مرات المشاهدة: 2589        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

خطبت من سنة، وفجأة وعلى حين غرة والدتي ترفض زواجي بسبب سطحي، هو أن أهل خطيبتي ليسوا أناسًا جيدين ولا طيبين، وقاطعتني وتعدت بالكذب والافتراء على أهل خطيبتي، وفضحتني وسط عائلتي وأصدقائي! أنا أحب خطيبتي، وأمي لا تساعدني في زواجي، علمًا بأن والدي متوفى. وأنا في حيرة من أمري، هل أطيع والدتي في فسخ الخطوبة حتى لا أكون ابنا عاقا أم أغضبها وأتزوج؟ رجاء الرد على سؤالي حتى أهدأ وأستقر.

الجواب:

نشكر لك ثقتك بالموقع، ونسأل الله أن يرزقك البر بوالدتك، وأن يوفقك لحياة زوجية سعيدة. اعلم أيها الموفق أن السكن والاستقرار ركن مهم من أركان الحياة الأسرية، وأن المشكلات بين أسرة الزوجين سبب من أسباب نكد الحياة، كما أنها تؤثر على الأبناء، بل قد تكون سببًا للشقاق والفراق، بعد أن تترك في نفوس كل الأطراف إحنًا وأحقادًا. ورمي أهل المخطوبة بمثل هذه التهم أمر غير مقبول لهم ولا لابنتهم، وقد يكون سببًا لكثير من المتاعب فتكون دائمًا مخيرًا بين طاعة أمك، وإرضاء زوجتك، ومع كثرة المشاكل قد تخسرهما معًا فتكون كمن لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى. ونصيحتي لك أن تتجرد من الميل للمخطوبة وحاول أن تنظر في القضية بنوع من الحياد، وحاول أن تعرف سبب تصرف أمك هذا، ولن يخرج الأمر عن ثلاثة أحوال:

• إما أنها رأت منك أو من مخطوبتك أو من أهلها أمرًا لا ترضاه أو توهمت ذلك، وفي هذه الحالة عليك أن تبادر بإرضائها، وتحاول أن تحدد المشكلة لتسعى في حلها، فإن رضيت وهدأت النفوس، وأحسست أن الأمور يمكن أن تسير على ما يرام فأقدم على الزواج، واحرص وزجك على إرضائها والاهتمام بها، وتلمس حاجاتها، ولا تتركها تحس أنها قد خسرتك، أو أنك انصرفت عنها وانشغلت بزوجك.

• أو أنها عرفت أن في أهلها عيبًا ما لا يمكن تجاوزه، وهي تفعل ذلك حرصًا منها على إبعادك عنهم. ولو ثبت لك ذلك فابحث عن غيرها، من أولات الدين والخلق القويم، لعلها تعينك على بر أمك، وتكون سببًا في استقرارك وسعادتك.

• أو أنها تفتعل المشكلات من تلقاء نفسها لأنها تظن أن زواجك قد يكون سببًا في إهمالك لها، وأن زوجك ستنتزعك منها، أو لغير ذلك من الأسباب التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ففي هذه الحالة عليك أن تجتهد طاقتك في تبيين الأمر لها، وإبداء حرصك على رضاها، فإن تغير رأيها فالحمد لله وإلاّ فقد بذلت وسعك وأنت متحقق من أنه ليس لترك المخطوبة دافع صحيح عند أمك، فامض في أمر الزواج، لأنك لن تضمن لو تركت مخطوبتك هذه وبحثت عن أخرى من تكرار المشكلة، وأن نفس التصرف من قبل الأم يقع مرة أخرى، بل قد تفتعل مشكلة أخرى، فامض في شأن زواجك ما دمت قد أحسنت الاختيار، ومع ذلك يجب أن تكون لطيفًا مع أمك، تسعى في إرضائها، وأن تتعاون أنت وزوجتك على ذلك، وبإمكانك كذلك أن تشتري لها بعض الهدايا وتطلب من زوجتك أن تقدمها لها، وأن تعينها من وقت لآخر في بعض أعمال المنزل فلعل ذلك يسل سخائم الصدور.

وتذكر دائمًا أن بر الوالدين سبب من أسباب سعادة الدارين. ولا تنس أن تستخير ربك قبل أن تقدم على أي خطوة، وأن تسأله التوفيق لما فيه الخير. أسأل الله أن يفرج كربك، وييسر أمرك، ويهدي والدتك ويرضيها عنك، وأن يرزقك زوجة صالحة، ويبارك في حياتكما.

الكاتب: أسماء عبدالرازق.

المصدر: موقع المسلم.